المدونة
الهجرة: نصائح هامة قبل ترك عملك، بلدك، أو مكانك
- 18 نوفمبر، 2024
- Posted by: mahmodtalk.com
- Category: غير مصنف
الهجرة: نصائح هامة قبل ترك عملك، بلدك، أو مكانك
قبل أن تقرر الهجرة أو القيام بتغيير كبير في حياتك – سواء كان ذلك بترك عملك، بلدك، أو علاقات مهمة في حياتك – من المهم أن تأخذ لحظة للتفكير بعمق. هذه القرارات المهمة تتطلب وعياً أعمق وفهماً أوسع. دعني أشاركك قاعدة أساسية قد توفر عليك الكثير من الأخطاء، المعاناة، والوقت.
قصة التاجر والحكيم
في الفيديو أعلاه، عندما استشار التاجر المهاجر حكيم المدينة، الحكيم لفت نظره إلى حقيقة بسيطة وعميقة: مشاكلك لا ترتبط فقط بمكانك الحالي، بل بما تحمله في داخلك. تغيير المكان قد يمنحك فرصة جديدة، لكن إذا لم تُغيّر الداخل، فإنه في الغالب تتكرر نفس المشاعر والتحديات التي كنت تحاول الهروب منها.
قاعدة: الهجرة 20% خارجية و80% داخلية
خذها قاعدة : التغيير الخارجي وحده لا يكفي. غالباً ما نتعلق بفكرة أن الهروب من بيئة معينة أو ظروف محددة سيُصلح كل شيء. لكن الواقع هو أنك تأخذ نفسك معك أينما ذهبت. مشاعرك، أفكارك، وطريقة تعاملك مع الحياة ستلحق بك إلى أي مكان جديد.
كما قال التبريزي: ” الأهم من سفر المكان هو سفر الوجدان، فما نفع تبديل الأماكن وأنت أنت”.
ما المقصود بالهجرة الداخلية؟
الهجرة الداخلية تعني أن تعمل على نفسك :
- رفع مستوى وعيك
- تحديث معتقداتك ومفاهيمك
- التخلص من العادات السلبية واستبدالها بأخرى أكثر فائدة.
- تنظيف المشاعر السلبية المزمنة
الهجرة الداخلية هي رحلة تحول وجدانك قبل أن تتحول جغرافيتك. بمجرد أن تحقق هذا التغيير، ستجد أن الخارج يتغير تلقائياً. قد تُفتح لك فرص لم تكن تراها، وقد تختفي مشكلات كنت تعتقد أنها مستحيلة الحل.
كيف تخطط للهجرة؟
عندما تخطط لتغيير مكانك أو وظيفتك، اجعل الأولوية للتغيير الداخلي بنسبة 80%، واترك 20% للتغيير الخارجي. هكذا، تصبح الخطوات الخارجية مجرد امتداد لما تغير بالفعل داخلك.
- خطط للتغيير الداخلي:
- ما هي المشاعر السلبية المستمرة التي احتاج تنظيفها
- ما هي العادات والمهارات التي احتاجها لأعيش الحياة التي أريدها
- ما الذي لا يعمل واحتاج أن أتوقف عنه ؟ وما الذي يعمل واحتاج أن أطوره ؟
- خطط للتغيير الخارجي:
- ضع استراتيجية واضحة للانتقال.
- ابحث عن الفرص الواقعية دون أن تربط سعادتك بها.
السيطرة تبدأ من الداخل
عندما تركز على الداخل، تُصبح السيطرة على حياتك أكثر وضوحاً. العوامل الخارجية مثل فرص العمل، التأشيرات، الاقتصاد، أو البيئة قد تكون خارج إرادتك، لكن العمل على نفسك دائماً في متناول يدك. وهذا ما يمنحك القوة والثقة بأن التغيير الخارجي سيأتي كنتيجة تلقائية لرحلتك الداخلية.
الخلاصة:
الهجرة ليست مجرد تغيير مكان، إنها رحلة تغيير وجداني وروحي. عندما تغيّر ما بداخلك، ستبدأ الظروف بأعادة تشكيل نفسها لتنسجم مع ما في داخلك.